الذكاء الصناعي

خوف آخر من الذكاء الاصطناعي (نشرت في 2022)

بعد بزوغ عدة تطبيقات تفكر وترسم وتبدع للذكاء الاصطناعي، دعونا نستعرض سيناريوهات سيطرة الذكاء الاصطناعي وقد اقترحتها أفلام وروايات عديدة، أذكر منها سيطرة سكاي نت كما في سلسلة Terminator إذ يخترع البشر نظام ذكي عسكري، فيسيطر على كل الأسلحة ويطلق الأسلحة النووية فيقتل أغلب البشر، وينطلق في صناعة آلات عسكرية لقتل ما تبقى منهم.

قراءة المزيد: خوف آخر من الذكاء الاصطناعي (نشرت في 2022)

أما في رواية أسيموف وفيلمها i,Robot إذ يضع البشر ثلاث قوانين أساسية لمنع خروج الروبوتات عن سيطرتها، لكن الذكاء الاصطناعي يعتقد في النهاية أن البشر هم الخطر الحقيقي على البشر وليس الروبوتات، فيرى أنه بفهمه للقوانين الثلاث، يجب أن تسيطر الروبوتات على الحكم لتحمي البشر.
أما في السلسلة الأشهر، ماتريكس وفيلمها الصفري AniMatrix فإن الروبوتات تكون قد انتشرت لدى البشر في كل موضع، وبسبب سوء استخدام البشر لها، يتمرد روبوت واحد، يجر كل الروبوتات للتمرد، فتحدث حرب بين الآلات والبشر، تنتهي بطرد الآلات إلى السعودية، ثم تؤسس الآلات مدينة حديثة اسمها صفر واحد، تبدأ في صناعة اختراعات ووضع حلول للمشاكل فتنافس البشر، إلى أن تنطلق الحرب، ويدمر البشر السماء حتى لا تستفيد الآلات من طاقة الشمس، فتضطر الآلات إلى استعباد البشر لانتاج الطاقة منهم.
هناك سيناريوهات ألطف مثل دخول الآلاتفي كل كبيرة وصغيرة في حياتنا، إذ هم من سيقود سياراتنا، هم من سيجري عملياتنا الجراحية، هم من سيزرع لنا، هم من سيعطينا توجيهات لاتخاذ قرارات إدارية، هم من سيخوض الحروب ويساعد في وضع الخطط، الروبوتات من ستربي أبناءنا، وستكون حياتنا كلها بين أيديهم، بل أننا سنصنع روبوتات منا لتقوم بمهامنا كما في فيلم Surrogates، وسيمكنهم مستقبلا من الحمل والولادة كما فيBlade Runner وسيصبح من الصعب على البشر كشف الروبوتات المبرمجة التي تشبه البشر.
وقد تخدعنا الروبوتات وتتخذ قرارات مصيرية عنا فتؤدي إلى فناءنا كما في سلسلة Aliens وفيلم العهد أو Eagle Eye، أو ستطلق فايروس قاتل كما في Resident Evil.
السيناريوهات كثيرة، لكن ما هو واضح أن الآلات والذكاء الاصطناعي وتطبيقاتهم تتغلل يومياً في كل نواحي حياتنا، إلى أن يختلط علينا الأمر، ونصبح نحن بحاجتهم للمعيشة، بل وحتى سنستبدل أعضاءنا البشرية بأخرى آلية، وسنضع شرائح طوعاً في أدمغتنا، وهنا ستبدأ مرحلة جديدة من حياة البشر،
العبودية الطوعية، ثم العبودية الكرهية، ونحن نرى سهولة انقياد البشر للعبودية وعاش الملك عاش عاش.

About the author

خليل سليم

Leave a Comment

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.