الذكاء الصناعي

المتفردة في الذكاء الاصطناعي

لو امتلكنا آلة زمن وذهبنا للقرن الحادي عشر، وأخذنا رجلاً ووضعناه في القرن السادس عشر، فإنه لن يشعر بأي فرق حضاري أو تطوري خلال الخمسة قرون هذه.

ولو ذهبنا لعام 1500، وأخذنا شخص إلى العام 1750 فلن يرى إلا بعض التغييرات الصغيرة، سيعتقد أنه في مدينة أخرى.

لكن بعد اختراع الآلات البخارية، اختلف العالم، ولو جلبنا شخص من العام 1750 إلى العام 1850، فلن يصدق ما حدث في المئة عام، ثم المئة التي تليها سيصعق بشدة، إذ سيرى أن الآلات في كل ناحية من نواحي الحياة، معادن تطير تحمل البشر، معادن تسير تحمل البشر، معادن تحفظ الأكل، معادن تعالج الإنسان، الإنسان والمعدن يسيران بالتوازي.

الطفرة حدثت بعد عام 1950، وأصبحنا كل 30 عام نرى نقلة لا مثيل لها ولو انتقلنا بالزمن بشخص من الماضي للحاضر لن يصدق مقدار التطور.

قل لشخص في عام 1980 أننا بحلول عام 2010 (30 عام فقط) سيكون هناك إنترنت وهو حياة البشر، كل شيء يتم عبره، التجارة، التواصل، السفر، الزواج… إلخ.

ثم انظر من العام 2010 إلى يومنا هذا، الجوالات الذكية، الساعات الذكية، النظارات الذكية… إلخ.

باكتشاف الذكاء الاصطناعي الخارق، فإننا سنجعله يحل مشاكل البشرية جمعاء، مثلا مشاكل المناخ، المشاكل الصحية، المشاكل الفيزيائية المستعصية، مثلا لنكتشف حل فعال للاندماج النووي، فإن السيارات ستسير على الماء في يوم وليلة. وغيرها من الصور المدهشة.

هذا ما يشابه اللحظات الأولى للانفجار الكوني، إذ كان كل لحظة يتكون شيء جديد مدهش، ويتشكل عالم جديد.

هذا ما سيحدث، كل ساعتين سيكتشف الذكاء الاصطناعي الخارق شيئا جديدا، جاعلا الأمر يبدو كأنه انفجار كوني.

هذا المنشور يعبر عن آراء في الذكاء الاصطناعي وقد يكون أحلام بعيدة، لكن كل شيء ممكن

About the author

خليل سليم

Leave a Comment

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.