طالما لا توجد خطة وطنية شاملة لاستيعاب المبرمجين والخبراء في غزة أو في فلسطين فسيبقى سوق التكنولوجيا سوق غير حقيقي، قابل للموت في أي لحظة.
سوق غزة كله يعمل للخارج، سوق الضفة كذلك لربما هو أفضل حالاً.
عمل السوق كله بالتعهيد سواء للأفراد وللشركات، بناء مشاريع بمبالغ زهيدة، تباع هذه المشاريع في دولها بالملايين.
الخبرات هذه يصعب تجميعها ويصعب نقلها، هي مشتتة، غير منظمة تسير في تيار الشركات وطلباتها، سوق خاضع لسيادة المشغل، يوجهها كيفما شاء.
من المفترض أن تكون هناك رؤية للاستفادة من هذه الخبرات في بناء برمجيات وطنية محلية، نستفيد منها ونصدرها، ونؤسس بذلك لشركات حقيقية تكبر وتنمو وتنافس وتشغل الآلاف.
انظروا للامارات في مبادرتها، تسعى لتوطين وتشغيل المبرمجين في دولتها، لتكون مشكاة صناعة البرمجيات حول العالم، خطة بسيطة غير مكلفة نحو العظمة.
دول كثيرة تستغل هذه الموارد البشرية وتستثمر فيها، إذ أنه استثمار غير مكلف.
كلام خيالي حالم، لكن لم لا!